U3F1ZWV6ZTM1OTI3MzYzNTE0MTFfRnJlZTIyNjY2MDg3NTcyMzI=

قصة ذو القرنين وبناء سد يأجوج ومأجوج

ذو القرنين وقوم يأجوج ومأجوج

سد يأجوج ومأجوج

قصة الملك ذو القرنين وقوم يأجوج ومأجوج





كان هناك ملك مسلم يدعى بذو القرنين، كان يطوف الأرض كلها وكان يتمتع بالقوة التي اعطاه اياها رب السماوات والأرض، وكان في عهده قوم جبارين يدعون بقوم يأجوج ومأجوج يعيشون بالأرض فسادا وخراباً، لا أحد يمنعهم من ظلمهم وجبروتهم، كانوا كلما دخلوا قرية قتلوا أهلها وأكلوا شجرها وشربوا ماءها، كان هذا هو نهجهم واسلوبهم، وعندما اقتربوا من قرية ما، تجمع  أسياد هذه القرية وطلبوا النجدة والمساعدة من الملك المسلم ذو القرنين.


بناء السد


بنى ذو القرنين سد كبير سمي بسد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين أهل القرية الذين استغاثوا به منهم، قال تعالى ( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) سورة الكهف.


قال ذو القرنين لأهل هذه القرية إن الله اعطاني ملك كبير ومال كثير فلا اريد منك خرجا (دراهم معدودة)، ولقد تمكن الملك المسلم ذو القرنين بقوته المستمدة من الله عز وجل من محاصرة قوم يأجوج ومأجوج بين الجبال الكبيرة، فمكان السد في جهة الشرق (مشرق الشمس) قال الله تعالى (حتى إذا بلغ مطلع الشمس)سورة الكهف.

قال الله تعالى (حتى إذا بلغ بين السدين)سورة الكهف، والسدين: هما جبلان كبيران بجانب بعضهما البعض، قال الله تعالى (حتى إذا ساوى بين الصدفين) سورة الكهف،  أي بمعنى أنه حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد المنصهر، ثم أفرغ عليه من النحاس المذاب، وهذا الذي جعل السد قوة ومنيع .


متى يفتح السد 


وبعد أن انتهى ذو القرنين من بناء واحكام السد الذي هو باقي وموجود لحين وقته المعلوم وقتها بقدرة الله سيجعله لا شيء وستفتح الطريق أمام قوم يأجوج ومأجوج، وذلك عند اقتراب الساعة، كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا )سورة الكهف.


وقد جاء في الحديث الشريف عن حال قوم ياجوج ومأجوج انه روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" أنه قال ( إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ يحفُرونَ كلَّ يومٍ حتَّى إذا كادوا يَرونَ شُعاعَ الشَّمس،ِ قالَ الَّذي عليهم ارجِعوا فسنَحفرُهُ غدًا، فيعيدُهُ اللَّهُ أشدَّ ما كانَ حتَّى إذا بلَغت مُدَّتُهم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم علَى النَّاسِ حفروا حتَّى إذا كادوا يَرونَ شعاعَ الشَّمسِ قالَ الَّذي عليهِم ارجِعوا فستحفُرونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ تعالى، واستَثنَوا فيعودونَ إليهِ وَهوَ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيحفُرونَهُ ويخرجونَ علَى النَّاسِ فيُنشِفونَ الماءَ ويتحصَّنُ النَّاسُ منهم في حصونِهِم فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجِعُ عليها الدَّمُ الَّذي اجفَظَّ فيقولونَ قَهَرنا أهْلَ الأرضِ وعلَونا أهْلَ السَّماءِ فيبعثُ اللَّهُ نَغَفًا في أقفائِهِم فيقتلُهُم بِها قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ لتَسمنُ وتَشكَرُ شَكَرًا من لحومِهِم )حديث شريف.

كانت هذه قصة ذو القرنين مع قوم يأجوج ومأجوج، ونحن يقع على عاتقنا شكر الله وحمده أن سخر لنا ملكاً مسلماً يدافع عن الناس ويحميهم من بطش الكفار وجبروتهم، فالحمد لله رب العالمين.


شكرا لكم لحسن قرائتكم
مدونة النسيم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة